وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 بـ "انفجار في نوافذ العالم"، وأنه توقع آنذاك أن العالم سيطرأ عليه تغيير إثر ما حدث.
وقال ترامب -في خطاب ألقاه اليوم الأربعاء، بمقر مبنى وزارة الدفاع الأمريكية في مدينة (أرلينجتون) بولاية فرجينيا بمناسبة مرور 18 عامًا على ذكرى وقوع الحادث- "اليوم تكرم أمتنا ثلاثة آلاف روح سُرقت مننا في الحادي من سبتمبر عام 2001، وعلى هذا الاساس لقي 184 شخصا حتفهم عندما سيطر تنظيم القاعدة الإرهابي على إحدى طائرات الخطوط الجوية الأمريكية وحطمها في مبنى البنتاجون".
وأكد ترامب أن يوم الحادث كان مليئا بالصدمة والخوف والحزن ومشاعر الغضب من جراء الهجمات التي نفذت خلاله وزهت العددي من الأرواح.
ووجه ترامب حديثه إلى أسر الضحايا قائلًا "اليوم يعد ذكرى لخسارتكم الشخصية الدائمة، إنه اليوم الذي يعاد لألف مرة في ذاكرتكم قبل وقوع الهجوم وبعدها تغيرت حياتك إلى الأبد".
وأوضح "ندرك أنه لا يمكننا محو هذا الألم أو عكس شر أحداث ذلك اليوم المظلم والبائس، لكننا نمنحكم كل ما لدينا من ولاء راسخ، إخلاص متفاني، والتعهد الأبدي بأنه لن يكون أحبائكم الضحايا أبدًا في طي النسيان".
وأعاد إلى أذهان الحاضرين ما فعله عدد من الأبطال العسكريين وغيرهم من هيئات الخدمة المدنية والذين وصفهم بـ "الوطنيين"، موجهًا لهم الشكر لتضحيتهم بحياتهم من أجل إنقاذ الأشخاص في ذلك اليوم، كما ذكر ترامب في حديثه أسماء أبنائهم الذين كانوا من بين الحاضرين للخطاب تكريمًا لهم.
ولفت ترامب إلى انه من بعد أحداث الحادي عشر من سبتمر، انضم نحو 6 مليون رجل وإمرأة إلى القوات العسكرية الأمريكية، وتم تدريبهم بصورة محترفة لمواجهة إرهاب الجماعات المتشددة، وتوفي من بينهم نحو 7 آلاف الذين كانوا أعضاء في الخدمات المدنية مضحيين بأرواحهم لحماية وطنهم.
وشدد ترامب على أنه يجب "لا نسعى لإحداث صراعًا، لكن إذا تجرأ شخص وضرب أراضينا سيكون مسئوليتنا الرد بكل القوى الأمريكية الكبرى والإرادة الحديدية للروح الأمريكية غير قابلة الكسر".
تجدر الإشارة إلى أن أحداث 11 من سبتمبر 2001 هي مجموعة من الهجمات التي شهدتها الولايات المتحدة في يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر 2001. وفيهِ توجهت أربع طائرات نقل مدني تجارية لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها، وتمثلت الأهداف في برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية.