فرضت مليشيا الحوثي الإرهابية جبايات قسرية على المواطنين والتجار في العاصمة صنعاء والمدن الخاضعة لسيطرتها وتجبر السكان والتجار في الأحياء التي لم تصلها شبكة المياه على دفع مبالغ كبيرة تحت مسمى "الصرف الصحي" الذي يتم احتسابه وتقديره عشوائيا وإلزام المواطنين غير المستفيدين من خدمة المياه على التسديد.
وفوجئ سكان المنازل والتجار في الكثير من الأحياء التي لم تصلها شبكة مؤسسة المياه بفواتير خالية من أي معلومات رسمية كرقم عداد المياه ومقدار الاستهلاك تطالبهم بسرعة تسديد المتأخرات وتقديرات استهلاك المجاري خلال 3 أيام مهددة بسد أنابيب الصرف الصحي في منازلهم.
وأثارت الأرقام التسلسلية لأرقام المشتركين التي حملتها الفواتير استغراب المواطنين الذين أكدوا أنهم لم يتقدموا بطلبات اشتراك للحصول على الخدمة من المؤسسة لعدم وصول وتوفر شبكة المياه في مناطقهم التي ما تزال تعتمد على الوايتات التجارية للحصول على المياه.
وأشاروا إلى أن المليشيا فرضت عليهم دفع رسوم مجاري تصل إلى ثلاثة آلاف ريال على كل بيت ومن ألف إلى ألفين ريال على كل محل تجاري، حتى وإن لم يكن فيه حمام، فيما فرضت من 15 ألف إلى 30 ألف على كل مركز تجاري.
وفي الوقت الذي كانت رسوم المجاري تمثل مبلغاً رمزيا يضاف إلى قيمة استهلاك المياه قبل العام 2011، إلا إن المليشيا رفعت قيمة الرسوم بنسبة 300% على سكان الأحياء التي تغطيها شبكة المياه الحكومية وتجبر المواطنين على تسديدها شهريا رغم انقطاع المياه عن منازلهم منذ سنوات.
مليشيا الحوثي ومنذ اقتحامها للعاصمة صنعاء وسيطرتها على مؤسسات الدولة لم تكتفي بنهب المال العام والاستيلاء على مرتبات الموظفين وحسابات الصناديق وأرصدة البنوك التجارية في البنك المركزي، واتجهت لفرض الجبايات والاتاوات على التجار والمواطنين وتحويلهم إلى مصدر دخل يدر عليها المليارات.
مراقبون أكدوا مليشيا الحوثي لا تتعامل مع الشعب اليمني كجماعة انقلابية فرضتها نفسها واستولت على الدولة بقوة السلاح وانما كسلطة احتلال تحرص على نهب ثروات اليمن ولا يعنيها ما تلحقه سياساتها من افقار وإذلال للشعب اليمني.
وأشاروا إلى أن المليشيا وفيما يعيش اليمنيين أسوأ كارثة إنسانية شهدها العالم، تتعامل وكأن الأمر لا يعنيها وتولي كل اهتماماتها بعناصرها والموالين لها الذين يعيشون في بذخٍ لم تشهده اليمن قبل، مؤكدين أن استمرار سياسة المليشيا في استهداف الشعب اليمني تتجه بها نحو الزوال وستهوي بها في آتون ثورة شعبية عارمة تتقد مشاعلها اليوم في قلب وضمير كل مواطن.