في تطور جديد لجائحة كورونا، رصد العلماء متحورًا فرعيًا جديدًا من سلالة أوميكرون أُطلق عليه اسم "نيمبوس" (NB.1.8.1)، والذي بدأ يثير اهتمامًا متزايدًا في الأوساط الطبية والعلمية.
هذا المتغير الجديد، الذي تم اكتشافه لأول مرة في أوائل عام 2025، ينتشر حاليًا في عدد من الدول حول العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة، الصين، والولايات المتحدة.
ما هو متحور نيمبوس؟
نيمبوس هو أحد المتحورات الفرعية المنبثقة عن سلالة أوميكرون، وقد نشأ نتيجة لطفرات جينية في المادة الوراثية للفيروس. يشير الباحثون إلى أن هذا النوع من التحورات يُعد أمرًا طبيعيًا ومتوقعًا مع الفيروسات التي تنتقل على نطاق واسع، مثل فيروس كورونا. ويمثل نيمبوس الآن نسبة متزايدة من الحالات المؤكدة عالميًا.
خصائص نيمبوس مقارنة بالمتحورات السابقة
رغم أن نيمبوس يشترك في سمات كثيرة مع أوميكرون، إلا أنه يحتوي على تغييرات طفيفة في البروتين الشوكي للفيروس، مما قد يعزز من قدرته على الانتقال بين الأشخاص. ومع ذلك، لا توجد دلائل قوية حتى الآن تشير إلى أنه يسبب أعراضًا أكثر حدة من السلالات السابقة.
التقارير تشير إلى تزايد حالات الإصابة بهذا المتغير بشكل ملحوظ في مناطق مثل الهند، هونغ كونغ، سنغافورة، وتايلاند. ورغم ذلك، تُقيّم المخاطر الحالية المرتبطة به على أنها منخفضة، وتبقى اللقاحات الحالية فعالة في الوقاية من الأعراض الحادة.
طريقة انتقال المتغير
ينتقل متحور نيمبوس بالطريقة المعتادة لفيروس كورونا، أي من خلال الرذاذ التنفسي أثناء السعال أو العطس أو التحدث، خاصة في الأماكن المغلقة وغير جيدة التهوية. ما زالت النصائح المتعلقة بالإجراءات الوقائية مثل التهوية وارتداء الكمامات سارية لتقليل خطر العدوى.
الأعراض المرتبطة بمتحور نيمبوس
تشمل أبرز الأعراض المرتبطة بهذا المتغير: التهاب الحلق، إرهاق عام، سعال خفيف، حمى، آلام عضلية، واحتقان أنفي. تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، وقد تمر الأعراض بشكل خفيف أو قد تتطور في بعض الحالات الأكثر عرضة للمضاعفات.
خيارات العلاج المتاحة
يخضع علاج المصابين بمتحور نيمبوس لنفس البروتوكولات المستخدمة في معالجة سلالات كورونا الأخرى. يعتمد أغلب المرضى على الراحة، وتناول السوائل، والأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية. أما في الحالات المتقدمة، فقد يكون من الضروري استخدام مضادات الفيروسات أو العلاج بالأجسام المضادة.
الوقاية تظل السلاح الأقوى
للحماية من العدوى، يوصى بالحصول على الجرعات المعززة من لقاحات كورونا، إضافة إلى الالتزام بإجراءات النظافة الشخصية، مثل غسل الأيدي بانتظام وارتداء الكمامات في الأماكن العامة المزدحمة. كما يُنصح بعزل الشخص المصاب داخل المنزل قدر الإمكان حتى زوال الأعراض.
متى يجب استشارة الطبيب؟
ينبغي مراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض تنفسية حادة، أو عند تفاقم الأعراض، خاصة للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أو الذين لديهم عوامل خطورة. كما يجب استشارة الطبيب في حال وجود مخالطة مباشرة مع شخص تأكدت إصابته بالمتحور نيمبوس.