من المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع فريقه للأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض الساعة الواحدة ظهرًا اليوم الثلاثاء بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية، وفي تمام الساعة الثامنة مساءا توقيت مصر، لاتخاذ قرارات بشأن السياسة الأمريكية تجاه الحرب بين إسرائيل وإيران، وفقًا لما ذكره ثلاثة مسؤولين أمريكيين لموقع أكسيوس.
توترات ايران واسرائيل
وصرّح المسؤولون الأمريكيون بأن ترامب يفكر جديًا في الانضمام إلى الحرب وشن ضربة أمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو.
وعاد ترامب مبكرًا من قمة مجموعة السبع للتركيز على إيران، حيث صرح للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية ليلًا بأنه ليس مهتمًا بـ"وقف إطلاق النار" بل بـ"نهاية حقيقية" للحرب والبرنامج النووي الإيراني، ناقش البيت الأبيض فكرة الاجتماع المباشر مع الإيرانيين هذا الأسبوع، لكن ترامب قال إن ذلك "يعتمد على ما سيحدث عند عودتي" إلى واشنطن.
صرح مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمؤسسة الإسرائيلية لا يزالان يعتقدان أن ترامب من المرجح أن يدخل الحرب في الأيام المقبلة لقصف منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية تحت الأرض.
ووسط تزايد المؤشرات على أن الولايات المتحدة قد تضرب إيران، ردّ نائب الرئيس، جيه. دي. فانس، على انتقادات من أصوات بارزة مؤيدة لـ"جعل أمريكا عظيمة مجددًا" لتدخل ترامب في الحرب و كتب فانس في منشور مطول على منصة X، مؤكدًا على ثبات ترامب في موقفه من القضية النووية الإيرانية: "أظهر الرئيس ضبطًا ملحوظًا في إبقاء تركيز جيشنا على حماية قواتنا وحماية مواطنينا" وأضاف: "قد يقرر اتخاذ إجراءات إضافية لوقف التخصيب الإيراني".
منشورات ترامب
و أشار ترامب نفسه إلى رأيه في سلسلة من المنشورات العدائية على موقع Truth Social قبل اجتماع غرفة العمليات، وكتب ترامب: "لدينا الآن سيطرة كاملة وشاملة على سماء إيران. كان لدى إيران أجهزة تتبع جوية جيدة ومعدات دفاعية أخرى، وكثير منها، لكنها لا تُقارن بالصناعة الأمريكية".
وبعد دقائق قليلة، حذّر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، من استهداف القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، كتب ترامب: "نعلم تمامًا مكان اختباء ما يُسمى بـ"المرشد الأعلى"، إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك - لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل ليس في الوقت الحالي. لكننا لا نريد إطلاق صواريخ على المدنيين أو الجنود الأمريكيين. صبرنا ينفد".