قال ممثّل الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة جون كيلي إن الوقت قد حان لإنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، مؤكدًا أن "البعثة مكلّفة بقيادة لجنة لم تعمل منذ عام 2020، وأن تحركاتها ودورياتها تخضع لأهواء الحوثيين".
وقرر مجلس الأمن في 14 يوليو الجاري تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة حتى 28 يناير 2026 لدعم تنفيذ اتفاق مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى على النحو المنصوص عليه في اتفاق ستوكهولم لعام 2018.
وأشار المندوب الأمريكي إلى أن مجلس الأمن يؤكد نيته تقييم بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة من خلال القرار، وقال إن بلاده "تتطلع" إلى هذا التقييم وحثّ الأمانة العامة على استخدام الأشهر الستة المقبلة "للنظر في كيفية إعادة تشكيل خياراتها على الأرض".
كما أدان الهجمات غير المبررة الأخيرة للحوثيين على سفينتي شحن مدنيتين في البحر الأحمر، داعيًا المجلس إلى تقديم الدعم الكامل لآليات الأمم المتحدة التي "تحدث فرقًا فعليًا في مواجهة التهديد الحوثي" المعترف به في القرار 2216 (2015).
ومن خلال اعتماد القرار 2786 (2025) بالإجماع، أكد المجلس المكون من 15 عضوًا التزامه القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه والتزامه بالوقوف إلى جانب شعب البلاد.
وأكد المجلس تأييده للاتفاق الذي تم التوصل إليه في السويد بين الحكومة اليمنية والحوثيين بشأن مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى (اتفاق الحديدة)، وجدد دعوته للأطراف إلى العمل بشكل تعاوني لتنفيذ جميع أحكامه.
وشدد مجلس الأمن على ضرورة تيسير زيادة دوريات بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة دون عوائق، مشيرًا، إلى أن السياق المتطور داخل الحديدة وفي جميع أنحاء اليمن، وكذلك على الصعيد الإقليمي والدولي على نطاق أوسع، يمكن أن يخلق فرصًا لمزيد من الكفاءة والتماسك الهيكلي والتنسيق بين بعثات الأمم المتحدة في اليمن.
كما طلب أعضاء المجلس من الأمين العام للأمم المتحدة أن يقدم إلى المجلس، قبل 28 نوفمبر 2025، مراجعةً إضافيةً لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة بهدف تعزيز الكفاءة والتماسك الهيكلي والتنسيق بين بعثات الأمم المتحدة في اليمن.
وأعرب المجلس عن عزمه مراجعة جميع الخيارات المتاحة لولاية البعثة، بما في ذلك إنهاء مهامها، وإجراء أي تعديلات ضرورية لتعزيز الكفاءة وخفض التكاليف، أو أي إجراءات أخرى قد تقتضيها التطورات الميدانية، بما في ذلك، من جملة أمور، وقف إطلاق نار دائم على الصعيد الوطني.