محلي

إنقاذ الطفولة: عدد الأطفال الذين يواجهون سوء التغذية في الصراعات لم يتحسن

اليمن اليوم:

|
قبل 13 ساعة و 14 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

قالت منظمة إنقاذ الطفولة إن الأطفال دون سن الخامسة الذين يعيشون في مناطق الصراع الأكثر دموية في العالم بعيدين عن النجاة من الجوع بعد عقد من التزام زعماء العالم بإنهاء سوء التغذية لدى الأطفال.

وفي حين يجتمع القادة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجد تحليل لأحدث البيانات التي أجرتها منظمة إنقاذ الطفولة في 20 دولة متأثرة بالصراعات، أن حوالي 44 مليون طفل تقل أعمارهم عن 5 سنوات يعانون من التقزم. ولم يتحسن هذا الرقم منذ اعتماد أهداف التنمية المستدامة في عام 2015.

وعلى مستوى العالم، سيعاني 150 مليون طفل من التقزم في عام 2024، وهو رقم بعيد كل البعد عن الهدف العالمي المتمثل في خفض هذا العدد إلى 108 ملايين بحلول عام 2025. ويمكن للتقزم – عندما يكون الأطفال قصار القامة جدًا بالنسبة لأعمارهم بسبب سوء التغذية المزمن – أن يسبب أضرارًا جسدية وإدراكية على مدى الحياة.

ومما يثير القلق بنفس القدر أن سوء التغذية الحاد – وهو أكثر أشكال سوء التغذية تهديداً للحياة والمعروف أيضاً باسم الهزال – لم ينخفض بما يتماشى مع الأهداف العالمية التي اتفقت عليها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة قبل عقد من الزمان. وترتفع هذه المعدلات بشكل ملحوظ في بعض مناطق الصراع بما فيها السودان واليمن وغزة.

الهدف 2.2 من أهداف التنمية المستدامة، الذي يهدف إلى القضاء على جميع أشكال سوء التغذية بحلول عام 2030، حدد أهدافًا مؤقتة تتمثل بخفض عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد دون سن الخامسة إلى 32 مليونًا، غير أن هناك ما لا يقل عن 43 مليون طفل على مستوى العالم يعانون من سوء التغذية الحاد في عام 2024.

ويأتي هذا التحليل في الوقت الذي دقت فيه 30 منظمة، بما فيها منظمة إنقاذ الطفولة، ناقوس الخطر اليوم بشأن أزمة سوء التغذية لدى الأطفال، داعية زعماء العالم إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة. ورغم أن سوء التغذية على مستوى العالم آخذ في الانخفاض، فإن التقدم توقف، بل وكان متفاوتا، كما أن تقليص المساعدات يزيد من خطر التقهقر.

ويعتبر الصراع هو المحرك الرئيسي لـ 20 من أسوأ 53 أزمة غذائية في العالم، بما يشمل تلك الجارية في غزة والسودان حيث أدى العنف، إلى جانب القيود الشديدة على الوصول ومنع المساعدات، إلى إدراجها في خانة المجاعة ووضع الآلاف من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في حالة خطر للوفاة.

ويؤثر الصراع بشكل مدمر على قدرة الناس على زراعة أو شراء الغذاء، ويجبر الأسر على ترك منازلها، ويدمر الأراضي الزراعية والبنية الأساسية. وفي بعض أسوأ الحالات، يتم استخدام المجاعة كوسيلة للحرب.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية