شهدت مدينة عدن يوم أمس تدشين أول رحلة جوية مباشرة ضمن برنامج العودة الطوعية للاجئين، الذي تقوده المؤسسة الطبية الميدانية (FMF) بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وبالتعاون مع السلطات المحلية وسفارة جمهورية الصومال، حيث تم نقل 148 لاجئًا صوماليًا بأمان إلى العاصمة مقديشو، بدعم كريم من دولة السويد، وبحضور ممثلي السلطات المحلية والسفارة.
ويأتي هذا التطور بعد مغادرة 70 لاجئًا صوماليًا في 7 أكتوبر عبر البحر من عدن إلى بربرة، في خطوة إنسانية تعيد الأمل وتفتح باب العودة الكريمة أمام من اختاروا طوعًا العودة إلى وطنهم بعد سنوات من النزوح.
تدير المؤسسة الطبية الميدانية بالشراكة مع المفوضية مراكز حماية مجتمعية للاجئين في عدن والمكلا بمحافظة حضرموت، لتقديم خدمات الحماية والدعم الشامل، فيما يواصل اليمن استضافة أكثر من 61,000 لاجئ وطالب لجوء تُشكّل الجنسية الصومالية النسبة الأكبر منهم.
وخلال عام 2024، أسهم برنامج العودة الطوعية الذي تقوده FMF في عودة 1,115 لاجئًا صوماليًا بسلام عبر ثمان رحلات بحرية إلى وطنهم، ضمن جهود مستمرة لتحقيق عودة آمنة وكريمة ومستدامة.
وتتقدم FMF والمفوضية بالشكر لكل الشركاء والداعمين، وفي مقدمتهم السلطات المحلية وسفارة جمهورية الصومال ودولة السويد، على تعاونهم الذي جعل هذا الإنجاز ممكنًا، مؤكدتين الالتزام بمواصلة العمل لضمان حقوق اللاجئين ومرافقتهم في مسار العودة وإعادة الإندماج