يفضل بعض الأشخاص البقاء في المنطقة الرمادية إزاء ما يعتمل في مناطقهم الواقعة تحت سيطرة الميليشيا.
ليسوا حوثيين وليسوا من أتباعه بحكم امتيازات السلالة أو طائفية المذهب الجديد وليسوا من مؤيديه بدافع الارتزاق ونهب العام والخاص !.
مع هذا لا يقولون أنهم مواطنون أحرار يؤمنون بدولة العدل والمساواة. ولهذا فإنهم يرفضون الحوثي جملة وتفصيلا أو بالأصح عفاشيون حتى النخاع .
ليس في ذلك تهمة كما يروج الحوثي وإنما دليل ناصع على حب الوطن وتغليب مصلحته العليا على ما عداها .
ولهذا لا يوجد ما يفسر ركون البعض إلى خياراتهم الرمادية في التعاطي مع توجهات الميليشيا المدمرة لكل مايعني دولة آمنة مستقرة وحياة حرة وكريمة !.
مشروع الحوثي وباستثناء الأشخاص الذين يدفع أجور احتشادهم أسبوعيا في ميدان السبعين لا يحظى بأي تفاعل يرجوه وينتظره .
برامج فعالياته المستمرة تحت عدة مناسبات ومبررات وينفق عليها ملايين الملايين لغرس أفكاره الخبيثة .. دائما لا تؤتي ثمارها ولا تؤثر في الناس هنا كما يريد.. بل أنها تزيد من سخطهم واستيائهم للوضع الحاصل . بل إن الغالبية يلعنون في كل يوم هذه المسيرة من حين بدأت إلى حيث وصلت .
مع هذا فإنهم لا يعلنونها صراحة في وجه المليشيا بأن عليها الرحيل وأن تحذر غضب الشعب وليس العكس إذ يواصل الشعب الخوف من سطوة وبطش المليشيا التي تمارس صنوف التعذيب والترهيب ضده .
تقول آخر التصنيفات أن اليمن سجل 3.397 نقطة في مؤشر السلام العالمي ما يجعله أخطر دولة في قارة آسيا للعام 2025م.
رقم معدل الخطورة الذي يؤكد معهد الاقتصاد والسلام من جنيف أنه الأعلى في تاريخ البلاد والمنطقة الآسيوية يشير قطعا إلى أن ميليشيا الحوثي بلغت الذروة في ارتكاب أبشع الجرائم بحق اليمن أرضا وإنسانًا.
الحوثي خطر على من حوله من دول الجوار وأكثر خطورة على أبناء اليمن أنفسهم.
إذا لم يدرك الجميع في الداخل والخارج المجاور له مستوى الخطر القادم من الحوثي فيما مضى وفي كل وقت .
وإذا لم يستوعبوا حتمية التصدي له وضرورات استئصاله في أسرع وقت.. فإن عليهم الاجتهاد في تمنيات أن يتم إنقاذ اليمن سلميا وبالتفاهم ..مثلما عليهم مواصلة الركون - بلا أي مؤشر- إلى محاولات وتحركات خطر غصن القنا !.