التقت قيادة فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة المهرة، يوم الخميس، بوفد من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، الذي يزور المحافظة برئاسة السيد ماساكي واتانابي، كبير المسؤولين في قسم الشؤون السياسية، وبمشاركة كلٍّ من السيد برت سكوت، والسيد أشرف العدوان، مسؤول قسم الترتيبات الأمنية، والسيد أنطوني بيزوال، مستشار الشؤون الاقتصادية، والسيدة تمنى عبيد، المسؤولة في قسم الشؤون السياسية.
وترأس اللقاء الأخ زين العابدين علي محمد خودم، رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة، بحضور الأخوين سالم عبدالله نيمر وعلي عمر الآنسي، عضوي قيادة الفرع، والسيدة محل الزين محمد جمعان، مسؤولة القطاع النسوي بالمؤتمر.
وفي مستهل اللقاء، رحّب رئيس فرع المؤتمر بالوفد الأممي، معرباً عن تقديره لاهتمام المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بمحافظة المهرة، ومثمناً جهوده ومساعيه الهادفة إلى إحلال السلام في اليمن. كما أشاد بجهود البعثة في التواصل مع مختلف المكونات السياسية، والاستماع إلى وجهات نظرها دعماً للحوار الوطني والسلام الشامل.
وأكد رئيس فرع المؤتمر أن المؤتمر الشعبي العام سيظل تنظيماً وطنياً رائداً يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة من مختلف شرائح المجتمع، مشيراً إلى تاريخه الحافل بالإنجازات التنموية والسياسية والديمقراطية التي أسهمت في تحقيق الاستقرار والنهوض الشامل للوطن.
وأضاف أن المؤتمر الشعبي العام كان ولا يزال صمام أمان للوطن والمواطن، وركناً أساسياً في دعم مسار السلام والحل السياسي عبر رؤيته الوطنية التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار، والحفاظ على المكتسبات الوطنية، وإنهاء معاناة الشعب منذ عام 2011، وتحقيق العدالة والمواطنة المتساوية لكل أبناء الوطن.
كما شدّد على حرص قيادة المؤتمر بالمحافظة على التعاون والتنسيق مع قيادة السلطة المحلية والمكونات السياسية كافة، لضمان الحفاظ على أمن واستقرار المهرة وتلبية احتياجات مواطنيها من الخدمات والمشروعات الأساسية، داعياً المانحين والمنظمات الدولية إلى تعزيز حضورهم التنموي ودعم مشاريع البنية التحتية في المحافظة.
من جهته، أكد وفد مكتب المبعوث الأممي حرص المبعوث الخاص على مواصلة التواصل مع جميع الأطراف السياسية في اليمن، وتقريب وجهات النظر بما يسهم في الوصول إلى حلول سلمية شاملة تضمن تحقيق السلام الدائم.
واستعرض الوفد أبرز التحديات والمعوقات التي تواجه بعثة الأمم المتحدة في جهودها الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء لحوار يمني–يمني شامل، يفضي إلى سلام مستدام يحافظ على وحدة اليمن وسيادته واستقراره، ويعالج القضايا الوطنية العالقة بشكل عادل يحقق تطلعات جميع أبناء الشعب اليمني.
واختتم اللقاء بتأكيد قيادة فرع المؤتمر الشعبي العام بالمهرة على ضرورة أن تكون قضايا المحافظة وحقوق أبنائها حاضرة في أي عملية حوار أو تسوية سياسية قادمة، نظراً لما تمثله المهرة من أهمية استراتيجية ومكانة خاصة في خارطة اليمن السياسية والجغرافية.