قالت مصادر متطابقة في صنعاء، إن وزير داخلية المليشيا عبد الكريم الحوثي، دخل في حالة موت سريري، فيما خضع وزير دفاعها محمد العاطفي لعملية جراحية جديدة، بعد إصابتهما في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعا لهم أواخر أغسطس الماضي.
وكانت الغارة الإسرائيلية، أدت إلى مقتل رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي ومعظم وزرائه.
ويعد عبدالكريم الحوثي، وهو عم قائد المليشيا عبد الملك الحوثي، أحد أبرز أركانها الأمنية والعقائدية، إذ يشرف على الأجهزة الداخلية وشبكة الاستخبارات الموازية، كما ينظر اليه كمدير مالي وتنفيذي لارادة زعيم الجماعة الموالية لإيران.
وفي منتصف أكتوبر، أعلنت المليشيا مقتل رئيس أركانها محمد الغماري، ما كشف عن حجم الخسائر التي تكبدها جناحها العسكري خلال الأسابيع الماضية.
ورجحت مصادر دبلوماسية، إن عددا من قيادات المليشيا المصابين في الهجوم الإسرائيلي المميت، نقلوا في وقت سابق إلى الأردن مقابل الإفراج عن نائبة مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في اليمن، لانا شكري كتاو، وهي مواطنة أردنية أعلنت عمّان الإفراج عنها وعودتها في سبتمبر الماضي في صفقة غير معلنة، أثارت استياء الحكومة اليمنية المدعومة من المجتمع الدولي.
وعقب الغارة، نفذت المليشيا حملة اعتقالات واسعة طالت موظفين في منظمات إنسانية، كما بعثت برسائل غير مباشرة تتوعد فيها بتصعيد هجماتها عبر الحدود في محاولة ضغط متعددة المسارات، لرفع القيود المفروضة على موانئ البحر الأحمر التي تسيطر عليها.
وتواجه المليشيا المدعومة من إيران أزمة مالية متفاقمة منذ صدور أمر تنفيذي عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة تصنيفها "منظمة إرهابية أجنبية"، ما أدى إلى تجفيف معظم مصادر تمويلها الداخلية، والخارجية.
ومنذ بدء الحملة الإسرائيلية لتقويض نفوذ إيران في المنطقة، كثفت طهران دعمها الفني والعسكري للجماعة، وسط تقارير عن نقل تقنيات متقدمة إلى الداخل اليمني.