أعلن القيادي اليمني علي عبدالله سعيد الضالعي، عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، انسحابه من المؤتمر احتجاجًا على ما وصفه بـ"انحياز قيادة المؤتمر للعناصر السلالية الطائفية الحوثية وتجاهل جرائمها ضد الشعب اليمني".
وفي رسالة وجهها إلى الأمين العام للمؤتمر القومي العربي وأعضاء المؤتمر الـ34، أوضح الضالعي أن أعضاء المؤتمر من الساحة اليمنية، والبالغ عددهم أكثر من 60 عضوًا، يقاطعون اجتماعات المؤتمر منذ عام 2015 بسبب “تواطؤ قيادته مع المليشيا الحوثية”.
وأكد الضالعي أن الأحزاب الوطنية اليمنية بمختلف توجهاتها، بما فيها التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري والحزب الاشتراكي وتجمع الإصلاح وحزب البعث والمؤتمر الشعبي العام، إضافة إلى الشخصيات المستقلة، ترفض المشاركة في المؤتمر اعتراضًا على هذا الانحياز.
وأضاف في رسالته أن دعم القضية الفلسطينية "هو موقف يجمع عليه جميع اليمنيين"، لكنه استنكر أن يتم اختزال هذا الدعم في ما تقوم به “العصابات الحوثية” التي ترتكب “جرائم قتل واغتيالات واعتقالات وتعذيب وانتهاكات جسيمة بحق أبناء اليمن”.
وانتقد الضالعي بشدة تقديم عبدالملك الحوثي في المؤتمر القومي العربي كمناضل قومي وإتاحة كلمته في الجلسة الافتتاحية، معتبرًا ذلك “تخليًا عن المبادئ القومية وانحيازًا لطرف طائفي غير عربي”.
وقال في ختام رسالته: “لم أعد أستطيع الاستمرار معكم بعد أن تحول مؤتمركم من منبر قومي إلى منصة داعمة للمليشيات الطائفية المنحازة ضد قضايا الأمة العربية”.