أكد مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر التابع للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، توسّع سحب الرماد البركاني المنبعثة من ثوران بركان إرتال في إثيوبيا نحو أجزاء واسعة من الأراضي اليمنية، مدفوعة بالرياح السائدة، وفق ما أظهرته صور الأقمار الاصطناعية.
وأوضح المركز أن الرماد البركاني يحتوي على جسيمات دقيقة من الصخور والزجاج البركاني، يمكن أن تنتقل لمسافات طويلة قد تصل إلى مئات الكيلومترات، ما يجعل تأثيرها لا يقتصر على المناطق القريبة من موقع الثوران.
وشدد المركز على ضرورة الالتزام بالإرشادات الصادرة للحد من أضرار الرماد، وفي مقدمتها البقاء داخل المنازل قدر الإمكان، وارتداء الكمامات والنظارات الواقية عند الخروج، إضافة إلى غسل الوجه والعينين فور التعرض للغبار، وإغلاق خزانات المياه بإحكام لحمايتها من التلوث.
كما أوصى المركز بتنظيف الأسطح والأماكن المتضررة بلطف، باستخدام الماء منخفض الضغط أو قطعة قماش مبللة، لتجنب إعادة تطاير الجسيمات في الهواء. وحذر من احتمالات تلوث مياه الري بالرماد، داعيًا إلى فحص المضخات وأنظمة الترشيح وتنظيفها عند الضرورة.
ودعا المركز المواطنين إلى متابعة الإشعارات والتحديثات الرسمية حول كثافة الرماد وتحركاته، مؤكداً أنه يجري رصد الحالة الجوية بشكل مستمر لضمان سلامة السكان.