عربي ودولي

الجيش السوداني يتصدى لهجوم جديد لميليشيا الدعم السريع

|
قبل 3 ساعة و 0 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

تجددت المواجهات العسكرية بين  الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في ولاية غرب كردفان، حيث أعلن الجيش تصديه لهجوم جديد استهدف مقر الفرقة 22 مشاة بمدينة بابنوسة، في محاولة جديدة من الميليشيا لقطع خطوط الإمداد والسيطرة على مواقع استراتيجية في المنطقة.

 وبحسب مصادر ميدانية، فقد تمكنت القوات المسلحة من صد الهجوم بعد اشتباكات عنيفة شاركت فيها وحدات من المشاة والمدفعية، بينما نفذ سلاح الجو السوداني غارات دقيقة على تجمعات ومواقع المهاجمين، ما أدى إلى إرباك صفوفهم وإجبارهم على التراجع إلى خارج المدينة، وفق وكالة الأنباء السودانية سونا. 

انتهاكات مستمرة لميليشيا الدعم السريع  

ويشير العديد إلى أن الهجوم على بابنوسة يأتي ضمن تحركات مستمرة لميليشيا الدعم السريع لإعادة تموضعها في غرب كردفان بعد الخسائر التي تكبدتها خلال الأسابيع الماضية، إلا أن دفاعات الجيش وفعالية الضربات الجوية حالت دون تحقيق الميليشيا أي اختراق على الأرض، خاصة في المناطق التي تخضع لسيطرة الفرقة 22 التي تعد من الوحدات المحورية في عمليات الجيش على المحور الغربي.

وتشهد ولاية شمال كردفان عمليات عسكرية مستمرة منذ قرابة الأسبوعين، حيث ينفذ الجيش هجمات خاطفة ومنظمة تستهدف مواقع انتشار الميليشيا غرب مدينة الأبيض، عاصمة الولاية. هذه العمليات، التي تعتمد على عنصر المفاجأة والتحرك السريع، تهدف إلى تفكيك جيوب الدعم السريع وحرمانه من القدرة على إنشاء قواعد أو مخازن للذخيرة في المناطق الريفية المحيطة بالمدينة.

وتوضح مصادر عسكرية أن الجيش يستخدم في هذه العمليات تكتيكات تعتمد على وحدات صغيرة عالية التدريب، مدعومة بطائرات الاستطلاع والطيران الحربي، ما يمنح القوات الحكومية ميزة واضحة في كشف تحركات الميليشيا واستهدافها قبل أن تتمكن من شن هجمات موسعة.

ونجحت هذه الاستراتيجية خلال الأيام الماضية في تدمير عدد من العربات القتالية التابعة للدعم السريع، إضافة إلى إعاقة خطوط إمداده القادمة من جنوب وغرب الولاية.

وتؤكد تقارير ميدانية أن ميليشيا الدعم السريع تعاني في شمال كردفان من تراجع واضح في القدرة القتالية بعد فقدانها عدداً من المناطق التي كانت تستخدمها كنقاط انطلاق نحو الأبيض. كما تواجه الميليشيا صعوبة في تجنيد مقاتلين جدد داخل الولاية بسبب الرفض الشعبي المتزايد لوجودها، نتيجة الانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها بحق المدنيين، خاصة في القرى الغربية القريبة من مناطق الاشتباكات.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية