استمع مجلس الأمن في جلسة خاصة بشأن اليمن مساء اليوم الثلاثاء إلى إحاطة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث حول الأوضاع السياسية وجهود إحلال السلام في البلد الذي يشهد حربا منذ خمس سنوات.
واوضح غريفيث ان الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي لم يتوصلا بعد إلى اتفاق بشأن نص نهائي، حول الإعلان المشترك الذي تقدم به لوقف إطلاق النار في البلاد وتدابير اقتصادية وانسانية واستئناف العملية السياسية بهدف انهاء الحرب في اليمن، مشددا على ضرورة أن تكتمل المفاوضات قبل فوات الفرصة السانحة.
وقال المبعوث الاممي ان الوضع العسكري خلال الشهر الماضي لم يتحسن مع استمرار الحملة العسكرية ضد مارب والتي قد تتسبب في عواقب إنسانية واقتصادية وخيمة، كما يمكن لاستمرار تلك الحملة أن يقوض بسهولة احتمالات التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في عموم البلاد لإنهاء القتال الدائر.
ودعا إلى اتخاذ خطوات فورية وعاجلة لوقف التصعيد، الآن أكثر من أي وقت مضى في وقت حلول العيد، معبرا عن قلقه إزاء الهجمات الصاروخية التي هددت وأصابت مدنيين في مأرب، كما أستهجن الهجمات الجوية على الجوف وحجة والتي أودت بحياة ضحايا مدنيين منهم العديد من الأطفال.
وفيما يتعلق بالحديدة أشار غريفيث إلى ان عدد انتهاكات وقف إطلاق النار ارتفعت فيما لا تزال لجنة تنسيق إعادة الانتشار والآليات المشتركة لتنفيذ اتفاق الحديدة لا تعمل.
ودعا جميع الأطراف إلى التوافق حول خطوات لتحييد الاقتصاد عن الصراع مع زيادة معاناة الشعب اليمني بفعل تسيس الاقتصاد و استخدامه كسلاح، معربا عن أمله أن يتوافق الطرفان بشكل عاجل على آليات تنفيذ هذه التدابير.
وفيما يتعلق بالناقلة صافر أوضح غريفيث ان الحوثيين سبق ان اكدوا انهم سيصرحون لبعثة فنية تشرف عليها الأمم المتحدة مخطط لها منذ فترة طويلة بالوصول إلى الناقلة. إلا أننا ما زلنا ننتظر الأذونات اللازمة لنشر هذا الفريق.