قال مكتب حقوق الإنسان بمديرية الدريهمي، محافظة الحديدة، إنه وثق المئات من الانتهاكات الحوثية بحق السكان في المديرية خلال العام الجاري.
و في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف 10 ديسمبر من كل عام، أوضح المكتب أن تلك الانتهاكات شملت (زراعة الألغام، والتجنيد القسري، والتعبئة الطائفية، والاختطاف، والتعذيب وغيرها من الانتهاكات).
وأكد البيان أن الميليشيا قامت بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر، موضحا أن هذه الألغام العشوائية تسببت في إنهاء حياة الكثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.
وأشار المكتب إلى أن الميليشيا تعمل أيضا على تجنيد الأطفال، موثقاً 609 حالة تجنيد لأطفال دون سن 18 عاماً من أبناء المديرية، ناهيك عن تجنيد الكبار، وإخضاعهم جميعاً لدورات عسكرية وتعبئة طائفية تهدف إلى زرع أفكار تخدم أجندة الجماعة، مستغلة ظروفهم المعيشية الصعبة.
وأضاف البيان أن الميليشيا اختطفت عدد من المواطنين وانتزعت منهم اعترافات تحت التعذيب بهدف نشر الخوف وزرع الرعب بين الأهالي.
ودعا مكتب حقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف هذه الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية.