أكد الدكتور مايكل نايتس وهو زميل بارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، ومتخصّص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران واليمن ودول الخليج، أن الحوثيين يستمدون الدعم العسكري والاستخباراتي والمالي من شركاء عالميين، بما في ذلك إيران وحزب الله والميليشيات المدعومة من إيران في العراق وتنظيم "القاعدة" وحركة الشباب الصومالية، ومن المفترض أيضاً أن يكون من الاتحاد الروسي.
وأشار في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي بشأن التهديدات للسلام والأمن الدوليين (30 ديسمبر)، إلى أن الحوثيين عدوانيون وتوسّعيون.
وقال نايتس إن البعد الأول للتهديد الذي يشكّله الحوثيون "يتجلّى داخل اليمن نفسه" حيث ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان واستخدموا هجمات بطائرات بدون طيّار لمنع الحكومة من تصدير النفط والغاز.
والبعد الثاني هو الخطر الذي يشكّلونه على الدول الإقليمية في الشرق الأوسط وأفريقيا. وقال إنه من خلال مهاجمة إسرائيل، "خاطر الحوثيون عمداً بجلب أعمال انتقامية إلى موانئ اليمن ومطاراتها ومرافق تخزين الوقود ما يعرّض وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن للخطر.
وذكر أن "البعد الأخير للتهديد الحوثي عالمي"، مضيفًا أن حملتهم ضد الشحن في البحر الأحمر والمحيط الهندي أثّرت على السفن والأشخاص من 85 دولة حتى الآن.
وقال: "إن الحوثيين يشبهون السكين الممسوكة على أحد أهم شرايين التجارة في العالم".
وعلى هذه الخلفية، حثّ مجلس الأمن الدولي على تعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقّق والتفتيش في اليمن، والتي تهدف إلى فرض حظر الأسلحة، ومعاقبة الناقلين والدول التي تنتهك قرارات المجلس ذات الصلة، ودعوة جميع الدول الأعضاء إلى دعم جهود حكومة اليمن لمنع تهريب الأسلحة.
وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خالد خياري قال إن الهجمات في إسرائيل واليمن، وكذلك في البحر الأحمر، تشكّل مصدر قلق بالغ، وإن المزيد من التصعيد العسكري قد يؤدّي إلى تعريض الاستقرار الإقليمي للخطر، مع عواقب سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية سلبية.
وأكد أن ملايين البشر في اليمن وإسرائيل وفي مختلف أنحاء المنطقة سيستمرّون في تحمّل وطأة التصعيد الذي لا نهاية له.
وأضاف خياري: "يشهد الشرق الأوسط تصعيداً خطيراً آخر. اتخذت الأعمال العدائية المتكشّفة بين إسرائيل والحوثيين منعطفاً تصعيدياً على مدار الأسابيع الماضية".
وأشار إلى الهجمات الحوثية المتزايدة التي تستهدف إسرائيل وكذلك السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والتي تهدّد المدنيين والاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة البحرية.
وتحدّث كذلك عن الغارات الجوية التي شنّتها القوات الإسرائيلية في 26 ديسمبر التي استهدفت مطار صنعاء الدولي وموانئ على الساحل الغربي لليمن، بالإضافة إلى محطات توليد الطاقة في صنعاء والحديدة. وذكّر بأن وفداً رفيع المستوى من الأمم المتحدة برئاسة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، كان موجوداً في مطار صنعاء عندما تم قصفه.