لم يتلق المواطن اليمني خلال أول أسابيع العام 2025م أي نوع من التطمينات أو حتى البشارات الزائفة المتعلقة بقادم الأيام في البلاد وإنما مخاوف ودعوات لأخذ الحيطة والحذر !.
تحذيرات طبيعية خارجة عن إرادة أطراف المشكلة المشغولة بالتصعيد السياسي والعسكري وتحذيرات لا تمت لحروف " الدبجي " المتكررة والمتوعدة دول المنطقة و قارتي أمريكا وأوروبا.
يواجه السكان " موجة صقيق " باختبار المزيد من البارامول مع فوار المسكنات لكل الآلام ومتابعة أخبار الإعلام بخصوص الطقس .
قيادات الميليشيا التي لا يطمئن لها بال إلا ببقاء المواطن في وضع البرد والجوع والمخافة سارعت الى ضم الموجة المسيطرة على الأجواء في أماكن سيطرتها ضمن مبررات تعثر وعود ما قبل شهرين بصرف نصف راتب للموظفين من أول يوم في السنة !.
بدا واضحا في واحد يناير فشل حملة النظافة في إزالة بعض وسخ العاصمة . لم يثبت السكان حسن السلوك أو المبادرة في كنس الشوارع .
هناك من اشتكى إنتشار القمامات في عقول الميليشيا وحذر من تكدسها لفترة طويلة .. وهناك من رأى أن البلاد لن تنظف في ظل وجود مثل هؤلاء !.
وفي عدن التي كانت على مشارف ثورة شعبية نتيجة انقطاع الكهرباء 16 ساعة في اليوم ..
حذرت هيئة المساحة الجيولوجية من تجدد نشاط بركان دوفين بإثيوبيا ودعت السلطات إلى متابعة التطورات عن كثب واتخاذ التدابير اللازمة لضمان السلامة العامة في حال تطور البركان إلى ثوران .
المبعوث الأممي هانس غروندبرغ هو الآخر لم يبشر كعادته بقرب التوصل إلى حفلة توقيع جديدة بين أطراف الصراع ولم يصرح بأن الشعب اليمني ينتظر منهم خارطة حل !.
وصل إلى صنعاء قادما من مسقط واكتفي بالتصريح " زيارتي جزء من الجهود المستمرة لإطلاق سراح المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية ".
كما وعد هانس على استحياء أنه سيحاول حث الميليشيا على فعل أي شيء من أجل " دهف" عملية السلام إلى الأمام !.
على كل حال فإن الشارع بدا غير مهتم بهبوط طائرة المبعوث في صنعاء حيث يواصل الناس التعبير عن مخاوف أزمات قادمة في الطريق في الوقود والغذاء والدواء .
متسائلين عن ماذا بعد معاودة طائرات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل قصف البلاد ؟..قارحة والوضع طسيس !.