محلي

ميناء رأس عيسى: أنشئ في عهد الزعيم صالح وحوله الحوثيون إلى مركز لتهريب الأسلحة والوقود

اليمن اليوم - خاص:

|
قبل 15 ساعة و 48 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

تسبّبت الميليشيا الحوثية الموالية لإيران في تدمير ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة على البحر الأحمر، والذي أنشئ في عهد الزعيم الراحل علي عبد الله صالح عام 1986.

ويعد الميناء الذي تم شلّ قدراته التشغيلية وإخراجه عن الخدمة بشكل كامل، أول ميناء تم إنشاؤه وضخ النفط إليه في اليمن.

ورداً على الخطاب التصعيدي للحوثيين واستئناف هجماتهم العسكرية التي استخدمت فيها الصواريخ الباليستية والمجنّحة والطائرات والزوارق المسيّرة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، على خلفية الصراع في الشرق الأوسط، تنفذ الولايات المتحدة الأمريكية منذ منتصف مارس الماضي غارات جوية متعددة واسعة النطاق على أهداف للحوثيين في اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية ومحافظة صعدة (معقل الحوثيين في شمال البلاد).

ويسيطر الحوثيون على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ويستخدمونها كمراكز للعمليات العسكرية وتهريب الأسلحة والوقود والبشر.

وأكدت "مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية" التي يديرها الحوثيون أن ميناء رأس عيسى تعرّض لأضرار جسيمة جرّاء القصف الأمريكي الذي طال هذه المنشأة النفطية الحيوية، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وتعرضت موانئ اليمن المطلة على البحر الأحمر لأضرار جسيمة ما أدى إلى انخفاض كبير في قدراتها، وذلك بعد سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية كان آخرها على مينائي الحديدة ورأس عيسى في 10 يناير الماضي.

ويعتبر ميناء رأس عيسى خزانا عائما مؤهلا لتحميل وشحن السفن بالنفط الخام لأغراض التصدير. 

وقبل الحرب التي أشعلها الحوثيون أواخر مارس عام 2015 كان يتم ضخ نفط مارب/ الجوف (القطاع 18 بمارب) الخفيف ونفط قطاع جنة (قطاع 5)، وبعض الحقول المجاورة، إلى هذا الميناء عبر خط أنابيب النفط مارب - رأس عيسى لمسافة 439 كيلومتراً، منها 9 كيلومترات في المغمورة ليرتبط بالباخرة "صافر" بالبحر الأحمر. 

وتقدّر سعة الميناء التخزينية الذي يحتوي على 34 خزاناً بـ 3 ملايين برميل، وقطر الأنبوب (24-26) بوصة. 

وكانت شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج تقوم بتشغيل الميناء، الذي يبلغ أدنى معدل ضخ 15 ألف برميل في الساعة وأقصى معدل ضخ من (55-60) ألف برميل في الساعة.

وترسو الباخرة صافر في موقع يبعد 4.8 ميلاً بحرياً عن شاطئ رأس عيسى الذي يبعد حوالي 60 كيلو متر شمال مدينة الحديدة.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إن الحوثيين استمروا في الاستفادة اقتصادياً وعسكرياً من الدول والشركات التي تقدم دعماً مادياً لمنظمة أجنبية مصنفة إرهابياً. 

ويستخدم الحوثيون المدعومون من إيران الوقود لدعم عملياتهم العسكرية كسلاح للسيطرة، وللاستفادة اقتصادياً من اختلاس عوائد الاستيراد، إذ يجب أن يزوّد الشعب اليمني بهذا الوقود بشكل شرعي. 

وأوضحت القيادة المركزية أنه "على الرغم من إدراج اليمن على قائمة الإرهاب الأجنبي الذي دخل حيز التنفيذ في 5 أبريل، استمرت السفن في توريد الوقود عبر ميناء رأس عيسى.. تموّل أرباح هذه المبيعات غير القانونية بشكل مباشر جهود الحوثيين الإرهابية وتدعمها".

كما أوضحت أن القوات الأمريكية اتخذت إجراءات للقضاء على هذا المصدر للوقود للإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران، وحرمانهم من الإيرادات غير المشروعة التي موّلت جهودهم لإرهاب المنطقة بأكملها لأكثر من 10 سنوات. 

وأضافت: "كان الهدف من هذه الضربات هو إضعاف مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين، الذين يواصلون استغلال مواطنيهم وإلحاق الأذى بهم. لم يكن القصد من هذه الضربة إلحاق الأذى بالشعب اليمني، الذي يسعى، بحق، إلى التخلص من نير الحكم الحوثي والعيش بسلام".

وحذّرت القيادة المركزية الأمريكية الحوثيين ومموّليهم في إيران وداعميهم من أن العالم لن يقبل بتهريب الوقود والمواد الحربية إلى منظمة إرهابية.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية