محلي

مقتل ضابط وإصابة آخرين بكمين مسلح عقب اعتقال قيادي حوثي بارز في المهرة

اليمن اليوم:

|
قبل 4 ساعة و 10 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

المهرة ـ خاص
شهدت محافظة المهرة، صباح اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025، تطورًا أمنيًا بالغ الخطورة، عقب كمين مسلح استهدف قوة عسكرية، أسفر عن مقتل ضابط وإصابة آخرين، في أعقاب عملية نوعية نفذتها القوات الحكومية عند منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عُمان، انتهت بالقبض على قيادي حوثي.

ووفق مصادر أمنية مطلعة، فإن قوة أمنية وعسكرية ضخمة تحركت فجر اليوم من مدينة الغيضة، مركز محافظة المهرة، باتجاه منفذ صرفيت، حيث تم تنفيذ عملية محكمة أفضت إلى اعتقال القيادي الحوثي محمد أحمد علي الزايدي، الذي يُعد أحد أبرز القيادات الحوثية المتخصصة في تهريب الأسلحة وقيادة خلايا التهريب عبر الحدود.

وأثناء عودة القوة عقب تنفيذ العملية، نصبت عناصر مسلحة مرتبطة بلجنة اعتصام المهرة، التي يتزعمها الشيخ علي الحريزي، كمينًا مباغتًا استهدف القوات الحكومية، في هجوم وُصف بـ"الغادر"، أسفر عن استشهاد ضابط في الجيش وإصابة عدد من الجنود، إضافة إلى قطع الطريق الدولي الرابط بين اليمن وسلطنة عُمان لساعات.

وقالت المصادر إن الكمين أعقبه اشتباك عنيف بين القوات الحكومية والمسلحين، في وقت سارعت فيه السلطات المحلية إلى إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، مع تصاعد المخاوف من اتساع رقعة المواجهات وانزلاق المحافظة إلى مربع الفوضى والصراع.

وأكدت مصادر عسكرية أن العملية الأمنية التي أفضت إلى اعتقال الزايدي نُفذت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، في إطار جهود القوات الحكومية لتضييق الخناق على شبكات تهريب السلاح المرتبطة بجماعة الحوثي، مشيرة إلى أن الزايدي كان في طريقه للفرار إلى خارج البلاد عبر المنفذ الحدودي.

وتشير المعلومات إلى أن المسلحين المنفذين للهجوم ينتمون إلى عناصر لجنة اعتصام المهرة، المعروفة بمناهضتها للوجود الحكومي في المحافظة، والمتهمة بتلقي دعم خارجي بهدف إضعاف دور الدولة في المنطقة الاستراتيجية المحاذية لسلطنة عُمان.

وأعادت هذه الحادثة إلى الواجهة حالة الاحتقان المزمنة في المهرة، في ظل اتهامات متبادلة بين السلطات المحلية واللجنة التي يقودها الحريزي، وسط تقارير عن تحركات مشبوهة لتوسيع نفوذها داخل المحافظة.

وفي أعقاب الهجوم، تتصاعد المطالب في الأوساط الرسمية بإحالة القضية إلى النيابة العسكرية وفتح تحقيق فوري، وسط دعوات لموقف حكومي صارم تجاه هذه الاعتداءات."

وفي المقابل، دعت قيادات قبلية وشخصيات اجتماعية في المحافظة إلى ضبط النفس وفتح قنوات حوار عاجلة، محذرة من خطورة الانجرار إلى صراع داخلي يُهدد النسيج الاجتماعي في المهرة، ويعطل المصالح الحيوية لأبناء المحافظة والمنطقة عمومًا.

ويرى مراقبون أن ما جرى في المهرة اليوم ليس مجرد حادث أمني معزول، بل تطور خطير يكشف حجم التوتر الكامن في المحافظة، واحتمال تحوله إلى مواجهة مفتوحة قد تؤدي إلى انهيار الأوضاع الأمنية، خصوصًا في ظل الحديث عن دعم خارجي لتحركات بعض الأطراف المحلية.

وحذر المراقبون من استغلال مثل هذه الأحداث لإضعاف جهود الحكومة في مواجهة الحوثيين، مطالبين بضرورة تحرك عاجل لضبط الأمن وبسط سيطرة الدولة على كافة المنافذ والمناطق الحساسة في المحافظة.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية