أثارت سياسة التضليل التي تنتهجها مليشيا الحوثي ولجوؤها لإعلان معلومات متضاربة وغير دقيقة للأماكن التي تتعرض للاستهداف من قبل الطيران الأمريكي موجةً من الغضب والاستياء في صفوف المواطنين.
وقالت مصادر محلية إن عدم دقة المعلومات وتضاربها في البيانات التي تصدر عن أكثر من جهة في المليشيا وتعمدها عدم عسكرة الأماكن التي يتم استهدافها وتصويرها على انها مدنية، خلق حالة من الذعر في صفوف المواطنين.
مشيرة إلى أن المليشيا تعمل من خلال سياسة التعتيم على ما خلفته الضربات الأمريكية من أثار كارثية في صفوفها ووصف من تم استهدافهم بالمدنيين، على تضليل المواطنين وإقناعهم بأن الضربات الأمريكية لا تستهدفها وانما تستهدف كل أبناء الشعب اليمني.
وأكدت المصادر إن المليشيا من خلال سياسة التضليل التي تنتهجها منذ منتصف مارس الفائت، لا تتوقف عند حدود التعتيم على خسائرها البشرية والعسكرية وتتجاوزها إلى إرسال رسالة للمواطنين تؤكد عدم تأثرها بالضربات وأنها ما تزال تمتلك القوة وقادرة على مواجهة وقمع كل من يفكر بالخروج عليها.
ووفقا للمصادر فقد منيت المليشيا بالكثير من الخسائر العسكرية والبشرية جراء الضربات الأمريكية التي طالت مواقعها ومعاقلها ومخابئ قياداتها الميدانية والكثير من الخبراء والقادة العسكريين الذين لقوا حتفهم بينهم زوج ابنة زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي.
ومنذ يوم الجمعة الماضي وتعبيرا عن مشاعر الحزن التي تعيشها المليشيا، تقيم المساجد وفي مقدمتها الجامع الكبير بصنعاء طقوس عزاء وقراءة ياسين بشكل جماعي عقب صلاة المغرب كل يوم دون ذكر أسماء متوفين، ما يشير إلى سقوط قيادات كبيرة وأن المليشيا هي من وجهت بإقامة مثل هذه الطقوس.