رحب اليمنيون بعيد الأضحى المبارك وقدومه باعتباره مناسبة للفرح والبهجة على القلوب ، ولكن مر العيد على الغالبية من اليمنيين في ظروف صعبة ومأساوية وأجواء تدهورت فيها الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
معتبرين أن السبب الأساسي لضياع طعم فرحة العيد انقطاع الكهرباء وعدم صرف الرواتب وارتفاع أسعار الملابس والمواد الغذائية التي أصبحت أسعارا نارية جنونية، فدخول العيد على المواطنين ليس الفرحة بالمعنى الحقيقي فالبسمة غابت عن أطفالنا والأسر لجأت إلى سياسة التقشف وعجزت عن شراء مستلزمات العيد الأساسية بعد أن أصبح ارتفاع الأسعار ظاهرة طبيعية وقد شهدت الأسواق استغلال أصحاب المحلات لتحقيق أرباح مضاعفة على حساب المواطن الغلبان .
يحمل المواطن الكثير من الألم بداخله ليس له عيد فهو فقط مجرد اسم ومناسبة مع إيقاف التنفيذ ، فالكل يشاهد ما يعانيه المواطن اليمني اليوم من فقر وجوع وألم ولم تعد العائلات تتجمع مثل ذي قبل ، ولم يعد للعيد طعم بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية ، كما لم تقدم قيادة الدولة الحلول لإنقاذ اليمنيين سوى الخطابات الرنانة والشعارات الزائفة فهم لا يبالون بمعاناة المواطن وأغلبية قادة الدولة يغادرون خارج البلاد مع عوائلهم لقضاء عطلة العيد بأجواء الفرحة والبهجة وعلى رئيس الحكومة أن يعي أن وجوده في هذا المنصب يختلف عن منصب وزير المالية من ناحية ثقل المهمة لذا عليه الاهتمام اللازم بأمور الوطن والمواطن وكل عام وشعب الوطن بألف خير ..