خرج عشرات المواطنين صباح اليوم الأحد في وقفة احتجاجية أمام مبنى إدارة شرطة محافظة تعز، للمطالبة بسرعة القبض على الجناة المتورطين في مقتل القاصر مرسال عيدروس، الذي راح ضحية جريمة بشعة مطلع مايو الماضي في حي بير باشا غرب المدينة.
ورفع المحتجون لافتات تندد بالتقاعس الأمني، مطالبين بتنفيذ أوامر القبض القهري الصادرة بحق المتهمين، ومحاسبة كل من تورط في التستر على القاتل الرئيسي، الذي لا يزال فارًا من وجه العدالة، وسط اتهامات شعبية بوجود تواطؤ أطراف نافذة تعرقل سير القضية.
وبحسب رواية أسرة الضحية، فقد قُتل مرسال أثناء محاولته فض شجار بين أطفال في الحي، حين بادر أحد المسلحين بإطلاق النار عليه من مسافة قريبة رغم توسلاته، ما أدى إلى مقتله على الفور، في واقعة هزّت الرأي العام وأشعلت موجة سخط شعبي واسعة.
ودفعت ردود الفعل الغاضبة النيابة العامة إلى إصدار أوامر قبض قهري بحق عدد من المتهمين، كما تم إيقاف أحد الضباط الأمنيين على خلفية اتهامه بالتقصير في أداء الواجب، إلا أن تأخر القبض على الجاني الرئيس ما زال يؤجج الغضب الشعبي.
وتُعد هذه الوقفة امتدادًا لسلسلة من الاحتجاجات التي ينظمها أهالي الضحية وناشطون حقوقيون منذ أسابيع، مطالبين بـتحقيق العدالة وإنصاف أسرة الضحية، وردع الجناة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم في ظل انفلات أمني متزايد تشهده المدينة.