كشف تقرير حالة سكان العالم 2025 الصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان أن إجمالي عدد سكان اليمن بلغ هذا العام 41.8 مليون نسمة، متوقعاً تضاعف عدد سكان اليمن خلال 24 سنة.
وأكد التقرير الذي اطّلع عليه "اليمن اليوم" أن نسبة السكان من الفئة العمرية صفر- 14 سنة تشكل 41% من إجمالي عدد السكان، فيما تبلغ نسبة السكان من الفئة العمرية 10- 19 سنة 22%. أما الفئة العمرية 10- 24 سنة فتشكل 31% من إجمالي عدد سكان اليمن. فيما تبلغ الفئة العمرية 15- 64 سنة نسبة 56%، والفئة العمرية 65 سنة فأكثر 3%.
وذكر التقرير الدولي أن المعدل الكلي للخصوبة في اليمن تبلغ 4.4 طفلاً لكل امرأة، فيما يصل العمر المتوقع عند الولادة للذكور والإناث 67 سنة و72 سنة على التوالي.
وأجرى آخر إحصاء رسمي للسكان في اليمن عام 2004 إذ سجل التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 19.7 مليون نسمة. وكان من المقرر إجراء تعداد رسمي للسكان عام 2014 إلا أنه ألغي بسبب تدهور الأوضاع السياسية والأمنية واجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء ومحافظات عدة في سبتمبر ذلك العام.
ومع استمرار الصراع في اليمن، لا تزال البلاد من أفقر بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتخلف في جميع مؤشرات التنمية تقريبًا. ولم تترجم الهدنة التي تم التوصل إليها بين الحكومة "المعترف بها دوليًا" والحوثيين في أبريل 2022 إلى تسوية سلمية بعد، على الرغم من الإعلان عن خارطة طريق في ديسمبر 2023.
وأدى تصاعد التوترات الإقليمية وهجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر إلى تعقيد جهود عملية السلام.
وتسبب الصراع المستمر في شلل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وتدهور مستويات معيشة معظم السكان.
وانكمش الاقتصاد للعام الثاني على التوالي بنسبة 1% في عام 2024، وفقًا للبنك الدولي.
وأدت انقطاعات المساعدات الإنسانية والواردات الأساسية والتحويلات المالية وسبل العيش إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية أصلًا في اليمن، لا سيّما في مجتمع يعاني من انتشار الفقر والحرمان ونقص الغذاء. علاوة على ذلك، لم يحصل جميع اليمنيين المحتاجين على المساعدات، ويعود ذلك جزئيًا إلى نقص التمويل الإنساني.
ومع حظر الحوثيين صادرات النفط الخام، من المرجّح أن يستمر الريال اليمني في الانخفاض في سوق عدن، ما يزيد من الضغط التصاعدي على أسعار المستهلك.
ومنذ بداية الصراع، دفع الارتفاع الحاد في أسعار السلع الأساسية، وخاصةً المواد الغذائية، انعدام الأمن الغذائي إلى صدارة المخاوف في اليمن.
وفي الوقت الحاضر، يواجه أكثر من 17 مليون شخص في اليمن انعدام الأمن الغذائي، حيث يعاني 3.5 مليون منهم من سوء التغذية الحاد.
ويفتقر حوالي 18 مليون يمني إلى مياه الشرب المأمونة ومرافق الصرف الصحي الموثوقة. ونتيجة لذلك، تعاني البلاد من تفشي متكرر لأمراض يمكن الوقاية منها مثل الكوليرا والدفتيريا والحصبة وحمى الضنك.
وقد أبرز استطلاع أجراه البنك الدولي عبر الهاتف المحمول عام 2023 أنه في ظل الخيارات المحدودة المتاحة لمواجهة الصدمات السلبية، تلجأ الأسر إلى آليات تكيف ضارة، مثل سحب الأطفال من المدارس (33% من العينة) أو الانخراط في أعمال محفوفة بالمخاطر وعالية المخاطر (19%).