محلي

إغلاق مركز تدريبي إعلامي في ذمار بعد مضايقات حوثية متواصلة

اليمن اليوم:

|
قبل 4 ساعة و 44 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

أُجبر مركز "صقر للإعلام"، وهو أول معهد تدريبي إعلامي خاص في محافظة ذمار، على إغلاق أبوابه بعد تعرضه لسلسلة من المضايقات والاستدعاءات الأمنية المتكررة من قبل سلطات ميليشيا الحوثي، رغم حصوله على تراخيص رسمية من الجهات التابعة للجماعة.

وقال مصدر مطلع إن المركز، الذي أسسه الصحفي الإعلامي صقر عبدالله أبو حسن، اضطر إلى التوقف عن نشاطه قبل نحو شهر، في أعقاب حملة ممنهجة من الضغوط والانتهاكات استهدفته منذ انطلاقه قبل قرابة عامين، في محاولة لإسكاته والحد من تأثيره الإعلامي.

وفي منشور على حسابه في موقع "فيسبوك"، نشر أبو حسن مساء الإثنين، تفاصيل ما وصفه بـ"الطريق المسدود" الذي وصل إليه مشروعه نتيجة التضييق الممنهج. 

وأوضح أن مركز "صقر للإعلام" كان يضم أيضًا منصة "ذمار بودكاست" ومؤسسة "مدارات للتدريب"، التي قدّمت خلال الفترة الماضية دورات نوعية في مجالات الإعلام الحديث وصناعة المحتوى، واستقطبت عشرات المتدربين من أبناء المحافظة.

وأشار إلى أن الجهات الأمنية التابعة للحوثيين مارست ضغوطًا مستمرة على نشاط المركز، تمثلت في استدعاءات متكررة، وملاحقات، وعرقلة للفعاليات والبرامج، رغم استيفاء المشروع لكافة الإجراءات القانونية وحصوله على تصاريح رسمية من وزارتي الثقافة والتعليم الفني الواقعتين تحت سيطرة الجماعة.

ويعد "صقر للإعلام" أول مبادرة نوعية لتأهيل وتدريب الإعلاميين في محافظة ذمار، حيث استطاع خلال فترة وجيزة أن يملأ فراغًا في المشهد الإعلامي المحلي، قبل أن تصطدم جهوده بجدار التضييق والرفض من قبل سلطات المليشيا الواقع، في إطار سياسة حوثية ممنهجة لتكميم الأفواه وإغلاق أي مساحة للتعبير الحر خارج السيطرة المباشرة للجماعة.

ويأتي هذا الإغلاق ضمن سلسلة انتهاكات تمارسها ميليشيا الحوثي بحق المؤسسات التعليمية والمبادرات الشبابية المستقلة، ما يهدد بخنق الحياة المدنية والإعلامية في مناطق سيطرتها، ويغلق أمام الشباب فرص التطوير المهني والارتقاء بالمهارات الإعلامية بعيدًا عن الأدلجة والوصاية السياسية.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية