انطلقت في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت فعاليات موسم نجم البلدة السياحي للعام 2025، وسط أجواء احتفالية بهيجة، وحضور جماهيري واسع من داخل اليمن وخارجه، في مشهد جسّد تنوع حضرموت الثقافي وروحها السياحية النابضة بالحياة.
الموسم الذي يُعد من أبرز الفعاليات السنوية في المحافظة، شهد تدشين برنامج حافل بالأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية، شمل مهرجانات فنية وعروضًا تراثية، وفعاليات بحرية، وسباقات رياضية، إضافة إلى معارض مخصصة للأسر المنتجة والصناعات التقليدية والمأكولات الشعبية.
ساحل الستين بالمكلا تحوّل إلى ساحة مفتوحة للفرح والتنوع، حيث انتشرت الفعاليات على امتداد الشاطئ، في ظل ترتيبات أمنية وخدمية وفّرت أجواء آمنة للزوار ومرتادي البحر، فيما شكّل المعرض الحرفي نافذة لعرض إبداعات المجتمع المحلي وفرصة لدعم الاقتصاد المنزلي.
موسم نجم البلدة هذا العام تميّز بمشاركة واسعة من قطاعات متعددة، بينها منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، الذين ساهموا في تنسيق الفعاليات وتنويع مضمونها، بما يعكس التكامل المجتمعي في دعم السياحة المحلية وإحياء الموروث الثقافي الحضرمي.
كما شهد الموسم تدشين أنشطة مصاحبة نظّمتها جهات داعمة، شملت قرى تراثية، وخيمًا للمأكولات التقليدية، ومسرحًا للأطفال، ومساحات ترفيهية للعائلات، ما أضفى على الفعالية طابعًا شموليًا يُلبي مختلف الاهتمامات والأعمار.
وتُعد مناسبة نجم البلدة فرصة موسمية اقتصادية مهمة، إذ تسجّل الفنادق ومرافق الإيواء ارتفاعًا كبيرًا في نسب الإشغال، بينما تنتعش الأسواق المحلية وتزدهر حركة البيع والشراء، في ظل تدفّق آلاف الزوار، ما يجعلها موسمًا استثنائيًا للحراك السياحي والتجاري في حضرموت.
تستمر الفعاليات لعدة أيام، وسط توقعات بتزايد الإقبال الشعبي، فيما يعوّل على الموسم في تعزيز صورة حضرموت كوجهة سياحية وثقافية آمنة، تزخر بالجمال الطبيعي والموروث الحضاري، وتملك المقومات الكاملة لاحتضان الفعاليات الكبرى.