أكدت المنظمات الإنسانية الدولية، أن كمية المساعدات التي دخلت قطاع غزة منذ أيام غير كافية، محذرة من أنه بدون إدخال المزيد من الغذاء، سيموت الكثير من الفلسطينيين جوعًا بسبب القيود التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت قناة “إن بي سي نيوز” في تقرير لها أنه منذ الأحد الماضي ووقف الاحتلال الاسرائيلي أنشطته العسكرية في غزة تدخل المساعدات الإنسانية غزة حاليًا بثلاث طرق: الإنزال الجوي، والتوزيع من قِبل مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، ومن قبل الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى باستخدام "الممرات الإنسانية" التي أنشأها جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
المساعدات المسموح بها لدخول غزة غير كافية
وبحسب التقرير تعرضت مؤسسة غزة الإنسانية، التي بدأت توزيع المساعدات في القطاع أواخر مايو، لإدانة واسعة النطاق بسبب مقتل مئات الأشخاص، على يد جنود إسرائيليين، بالقرب من مواقع مساعداتها، وبسبب محدودية توزيعها.
وأعلن مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهو الفرع العسكري الإسرائيلي المسؤول عن الإشراف على إدخال المساعدات إلى غزة، اليوم الأحد أن 1200 شاحنة مساعدات دخلت القطاع خلال الأسبوع الماضي، وأن الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى جمعت العدد نفسه.
وبحسب الإحصاءات لم تبلغ المساعدات التي دخلت غزة منذ الأسبوع الماضي وحتى اليوم حوالي 50 ألف طن، مقارنة بـ300 ألف طن دخلت القطاع في يناير الماضي خلال اتفاق الهدنة المؤقت بين حماس واسرائيل.
وقبل بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، كانت حوالي 500 شاحنة محملة بالمساعدات تدخل القطاع يوميًا، وفقًا للصليب الأحمر البريطاني ومنظمات أخرى.
وقالت القناة الأمريكية ان كمية المساعدات التي تدخل غزة كانت ضئيلة ومنعدمة، لكن بعد الضغط الذي تعرضت له اسرائيل زادت المساعدات نسبيا، ووفقًا لبرنامج الغذاء العالمي، لم تتم الموافقة إلا على حوالي ثلثي كمية الغذاء التي طلبت المنظمة التابعة للأمم المتحدة من السلطات الإسرائيلية السماح بدخولها إلى غزة حتى يوم الخميس منذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي فترات تهدئة تكتيكية.
القيود الاسرائيلية تحول دون دخول المساعدات لغزة
وتفاقمت أزمة الجوع في غزة بشكل كبير في مارس الماضي بعد أن فرضت إسرائيل حصارًا يمنع دخول المساعدات إلى غزة، في خضم وقف إطلاق النار مع حماس.
وقالت المنظمات الإنسانية، إن جهود توزيع المساعدات المحدودة التي تمكنت من إدخالها إلى غزة أعاقتها القيود الإسرائيلية وحتى بعد تعهد إسرائيل برفع بعض القيود يوم الأحد الماضي، لا تزال كمية المساعدات التي تدخل القطاع محدودة.
وأكد برنامج الأغذية العالمي، أنه يحتاج إلى موافقات وتصاريح أسرع لنقل الشاحنات داخل غزة بأمان، وكذلك إلى التزام أفراد الجيش الإسرائيلي "بقواعد الاشتباك المعمول بها"، بما في ذلك عدم وجود مسلح أو إطلاق النار بالقرب من القوافل الإنسانية وتوزيع الأغذية والعمليات.