يواجه اليمن تحديات هائلة نتيجة التغيرات المناخية الواسعة وسط غياب الخطط والتدخلات الحكومية للحد من تأثيراتها المدمرة على قطاع الزراعة الذي يعتبر المشغل للأيدي العاملة في البلاد والمصدر الرئيسي للغذاء.
وتشهد البلاد منذ منتصف يوليو الماضي هطول أمطار غزيرة على معظم الأرجاء أدت إلى جرف عشرات الآلاف من الهكتارات من الأراضي الزراعية وخصوصاً المدرجات والأودية وذلك بعد موجة من الجفاف دامت لأكثر من 6 أشهر تسبب في فقدان الغذاء والدخل وخسرت معظم الأسر الموسم الزراعي الأول الذي يبدأ منذ نهاية شهر يونيو والموسم الزراعي الصيفي الثاني الذي بدأ منذ منتصف يوليو بسبب المتغيرات الطارئة والمفاجئة في الطقس والمناخ وما يحدث من سيول وفيضانات تكبدهم خسائر وأضراراً جسيمة .
وأظهرت أبحاث البنك الدولي تفاقم انخفاض مساحة الأراضي المزروعة في اليمن بمعدل يزيد على 38 % مشكلة النقص الحاد للغذاء رغم أن ثلثي اليمنيين لا يزالون يعتمدون على الزراعة لتلبية احتياجات معيشتهم الأساسية .