سجّلت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) 61 حادثة مرتبطة بالألغام الأرضية ومخلّفات الحرب المتفجّرة في محافظة الحديدة الساحلية (غربي البلاد) خلال عام 2024.
وأفادت البعثة في تقرير لها أن هذه الحوادث أودت بحياة ما مجموعه 41 مدنياً وأصابت 52 آخرين، حيث كان 40% من الضحايا من النساء والأطفال.
وكانت مديريات الدريهمي والحالي والتحيتا هي المديريات التي شهدت أكبر عدد من الضحايا. وبينما انخفض عدد الحوادث والضحايا إلى النصف تقريباً مقارنةً بعام 2023، لا يزال اليمن متأثّراً بشدة بالمخلّفات المتفجّرة حيث تعد محافظة الحديدة واحدة من أكثر المناطق تضرّراً.
وكان فريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن "لجنة العقوبات" كشف في تقريره الأخير المقدّم إلى مجلس الأمن الدولي عن مقتل ما لا يقل عن 61 مدنياً وإصابة 119 آخرين بجروح خلال النصف الأوّل من العام الماضي من جرّاء الألغام الأرضية والألغام البحرية وغيرها من مخلّفات الحرب.
وأشارت تحقيقات الفريق إلى أن الحوثيين ينتجون الألغام الأرضية محلياً ويضعون فيها آليات تفجير محدّدة لزيادة احتمالية إلحاق أضرار بشرية. وعلاوة على ذلك أصبحت عملية إبطال مفعول الألغام الأرضية أكثر خطورة على المتخصّصين في إزالة الألغام.
وذكر التقرير أن الإصابات في صفوف المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال، بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة والأجهزة المتفجّرة اليدوية الصنع، لا تزال مرتفعة، وخاصةً في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأكدت البعثة الأممية أن الصراع المستمر والتحديات البيئية تسلّط الضوء على الحاجة إلى الجهود المستدامة لمعالجة التأثير المستمر لمخلّفات الحرب المتفجّرة في اليمن، كما واصلت البعثة الدعوة إلى الدعم الدولي لمكافحة الألغام في اليمن.
وأشارت إلى أنه خلال العام الماضي، نفّذ فريق الأعمال المتعلّقة بإزالة الألغام في بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ما مجموعه 227 نشاطًا لمعالجة التهديد المستمر للألغام الأرضية ومخلّفات الحرب القابلة للانفجار في محافظة الحديدة.
وشملت هذه الجهود الانخراط المنتظم مع السلطات المحلية والمنظمات الدولية وكيانات الأمم المتحدة، وورش العمل حول المعايير الوطنية لمكافحة الألغام، وجلسات التوعية بمخاطر الذخائر المتفجّرة، والدعم الفني للسلطات المحلية ونظرائها من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية.
وعلى مدار العام، شارك الفريق في اجتماعات التخطيط الاستراتيجي، ودعم تطوير بروتوكولات مساعدة الضحايا، واستمر في مراقبة المناطق الخطرة في موانئ الحديدة الثلاثة كجزء من ولاية بعثة أونمها.