تحدّث الصحفي هشام العميسي، المستشار الأوّل لشؤون اليمن في المعهد الأوروبي للسلام، أمام مجلس الأمن الدولي في اجتماعه الأخير بشأن اليمن، عن تجربته المروّعة مع الحوثيين، وقال إنه اختطف واختفى قسراً لأكثر من خمسة أشهر.
وأوضح وهو يتذكّر حبسه الانفرادي والحرّاس القساة الذين ضربوه وجلسات الاستجواب الوحشية: "أخذوني من الشارع تحت تهديد السلاح في وضح النهار، معصوب العينين، ودفعوني إلى سيارة، ثم اقتادوني إلى المجهول".
وأضاف العميسي: "لقد كان حجم الحملة المتواصلة التي مارست ضغوطاً مستمرة على الحوثيين هو الذي أجبرهم في النهاية على إطلاق سراحي".
وأشار إلى مقاطع الفيديو التي أنتجها الحوثيون، بما في ذلك مقاطع فيديو لزملائه "الذين أجبروا على الاعتراف بمزاعم جامحة ومكتوبة". وقال إن مجلس الأمن يجب أن "يفضح إجراءات الحوثيين والمحاكمات المسرحية، على حقيقتها- خدعة".
وشدّد على أنه يجب على المجلس أيضاً أن يطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين وإنهاء ممارسة الاختطاف واحتجاز الرهائن لتحقيق مكاسب سياسية.
وأكد: "نحن بحاجة إلى جهد متضافر لتعزيز الحوار والاتفاق الشامل الذي يعمل لصالح جميع أجزاء المجتمع اليمني، بما في ذلك الحوثيون"، مشدّداً على أن "الوقت حان للعمل".
وأفرج الحوثيون عن العميسي منتصف يناير ع