يحتفل العرب والناطقون باللغة العربية باليوم العالمي للغة العربية تحت شعار هذا العام 2024" اللغة العربية والذكاء الاصطناعي" .. تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي، بهدف استكشاف سُبل سد هذه الفجوة الرقمية وتعزيز حضورها على شبكة الإنترنت.
وتغنى أمير الشعراء أحمد شوقى وغيره في اللغة العربية وجمالها حيث قال: "إن الذي ملأ اللغاتِ محاسناً جعل الجمال وسره في الضاد"
وتعد اللغة العربية لغة الضاد التي يتحدث بها أكثر من نصف مليار نسمة من سكان الأرض وأكثر من مليار مسلم يؤدون صلاتهم بها باعتبارها لغة القرآن الكريم الذي أنزله الله على عبده محمد الأمين بلسان عربي مبين.
كما أصحبت اللغة العربية معتمدة لدى عدد من الكنائس المسيحية في المشرق، وكتب بها جزء مهم من التراث الثقافي والديني اليهودي.
وخصصت منظمة اليونسكو الـ 18 من ديسمبر يوماً عالمياً للاحتفال باللغة العربية، التي يتحدث بها العرب في 22 دولة عربية وتدرس في مختلف أنحاء العالم، ولدت في جنوب الجزيرة العربية كوسيلة للتعبير عن الحضارة والثقافة البشرية وحفظهما، وإبراز إسهاماتها المعرفية والفكرية والعلمية وأعلامها في مختلف مناحي المعرفة البشرية عبر التاريخ.
ويسعى اليوم العالمي للغة العربية إلى التأكيد على مركزيتها كإحدى أوسع اللغات السامية انتشاراً وإسهاماتها المشهودة في الحضارة العربية والإسلامية في مختلف مناحي العلوم والمعرفة والآداب والفنون.
وكانت منظمة اليونسكو قررت في مؤتمرها الثالث عام 1948 في العاصمة اللبنانية بيروت اعتماد العربية لغة ثالثة إلى جانب الإنجليزية والفرنسية.
وتوج مسار ازدهار اللغة العربية في اليونسكو باعتمادها لغة رسمية عام 1973 بجهود حثيثة لحكومات الجزائر والسعودية ومصر والعراق والكويت ولبنان وتونس واليمن، مكنت من إدراج ترسيم اللغة العربية في جدول أعمال المؤتمر العام للمنظمة بدعم كبير للمدير العام السنغالي حينذاك" أمادو مختار " لتصبح إحدى لغات العمل في الأمم المتحدة.
وتُعد العربية لغة عالمية ذات أهمية ثقافية جمّة وركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وإحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، لما تتميز به من عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره وأساليبه الشفهية والمكتوبة والبلاغية والفصيحة والعامية وأصوله ومشاربه ومعتقداته.