تشهد محافظة الضالع، جنوبي اليمن، موجة جديدة من تفشي وباء الحصبة، ما أسفر عن إصابة مئات الأطفال خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل تدهور المنظومة الصحية وعجز المرافق الطبية عن الاستجابة للعدد المتزايد من الحالات.
ووفقاً لتقارير محلية، سجلت مديريات المحافظة مئات الإصابات بالمرض، فيما تستقبل المستشفيات والمراكز الصحية يومياً عشرات الحالات، وسط شح كبير في الإمكانات والتجهيزات الطبية اللازمة للتعامل مع هذا التفشي.
وأكدت مصادر إعلامية وطبية وفاة عدد من الأطفال نتيجة إصابتهم بالمرض، في وقت تتصاعد فيه المناشدات لوزارة الصحة والمنظمات الدولية للتدخل العاجل واحتواء الوباء الذي بات يشكل تهديداً لحياة الأطفال في المحافظة.
وأرجعت مصادر طبية انتشار المرض بشكل واسع إلى امتناع عدد كبير من الأطفال عن تلقي اللقاحات، بفعل الشائعات التي تروج لها جماعة الحوثي ضد اللقاحات، خصوصاً في ظل التداخل الجغرافي والإداري بين المناطق الخاضعة للحكومة وتلك التي يسيطر عليها الحوثيون في المحافظة.
ويُعد مرض الحصبة من الأمراض الفيروسية المعدية التي تصيب الأطفال بشكل خاص، وقد تؤدي مضاعفاته إلى الوفاة في بعض الحالات.
ومن أبرز أعراضه الحمى والسعال والزكام وتهيّج العينين والطفح الجلدي، بينما يُعد التطعيم الوسيلة الأنجع للوقاية منه.