حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من استمرار فجوة تمويلية كبيرة في خطة الاستجابة الإنسانية لليمن خلال العام الجاري، الأمر الذي ينذر بتداعيات كارثية على ملايين الأشخاص المحتاجين للمساعدات المنقذة للحياة.
ويأتي هذا التحذير بعد نحو أسبوع من إعلان عدد من الجهات المانحة الدولية تقديم مساهمات إضافية بقيمة 36.1 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة، ما رفع إجمالي التمويل المخصص للخطة حتى 9 أغسطس الجاري إلى نحو 374.6 مليون دولار، مقارنة بـ 338.5 مليون دولار في الأسبوع السابق.
وبحسب "أوتشا"، فإن إجمالي التمويل الموجه لليمن من مختلف المصادر بلغ حتى الآن 480.6 مليون دولار، إلا أن هذا المبلغ لا يمثل سوى 15.1% من إجمالي المتطلبات المالية السنوية المقدرة، ما يترك فجوة تمويلية تتجاوز 84% من حجم الاحتياجات.
وحذّر المكتب الأممي من أن استمرار هذا العجز سيؤدي إلى تقليص أو وقف العديد من البرامج الإنسانية في قطاعات حيوية، مثل الأمن الغذائي، والرعاية الصحية، والمياه والصرف الصحي، والتعليم، وهو ما قد يعرض حياة ملايين اليمنيين للخطر، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية واستمرار الصراع.
ويعد اليمن من أكبر أزمات العالم الإنسانية، حيث تشير التقديرات الأممية إلى أن أكثر من ثلثي السكان بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة، فيما يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة والأمراض الوبائية، في ظل تراجع التمويل الدولي واستمرار التحديات الأمنية واللوجستية.