محلي

الحوثيون يستبقون المولد النبوي بشهر لبدء موسم الجبايات والابتزاز

اليمن اليوم:

|
قبل 9 ساعة و 14 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

بدأت مليشيا الحوثي هذا العام موسم جباياتها السنوي قبل موعد المولد النبوي بشهر كامل، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشراً على رغبتها في تعظيم عائدات الابتزاز المالي وفرض الإتاوات على المواطنين والتجار في مناطق سيطرتها.

وعلى غير المعتاد، سارعت المليشيا إلى تزيين الشوارع والبنايات والمساجد باللون الأخضر الخاص بها، ليس احتفاءً بذكرى المولد النبوي، وإنما إيذاناً ببدء حملة إلزامية تستهدف جميع القطاعات التجارية والخدمية، من المحلات والمطاعم والفنادق إلى الباعة المتجولين، إضافة إلى فرض تكاليف إجبارية لتزيين المباني والشوارع.


يمتد هذا الموسم، الذي يفترض أن يكون مناسبة دينية ليوم واحد، لأسابيع عدة، ويتخلله استغلال سياسي ودعائي من قبل الحوثيين، عبر إقامة فعاليات ومهرجانات في الوزارات والمرافق الحكومية والمدارس والجامعات والمساجد، يتم خلالها الترويج للمشروع السلالي الطائفي للمليشيا، وتكريس الولاء لقياداتها، مصحوباً بضخ مكثف لخطاب تحشيدي ودروس طائفية وزوامل تبث عبر مكبرات الصوت في الأحياء.


رداً على هذه الممارسات، أطلق ناشطون وإعلاميون يمنيون حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم #الحوثي_يتاجر_بالمولد_النبوي، تهدف إلى كشف التجاوزات التي تمارسها المليشيا خلال هذه المناسبة، وفضح أبعادها الفكرية والاقتصادية.

وأكد القائمون على الحملة أن الحوثيين حولوا المولد النبوي إلى وسيلة سنوية لجباية الأموال تحت التهديد بالاعتقال أو إغلاق المحلات ومصادرة الممتلكات، في انتهاك واضح لحقوق المواطنين. وأشاروا إلى أن المليشيا تنفق مبالغ طائلة من الأموال المنهوبة على فعالياتها الطائفية، بينما تمتنع عن صرف رواتب الموظفين أو تقديم الخدمات الأساسية، في وقت يعيش فيه ملايين اليمنيين على حافة المجاعة، بحسب تقارير دولية.

واتهمت الحملة الحوثيين باستغلال المناسبات الدينية لإثراء قياداتهم وتعميق الانقسام المجتمعي، من خلال فرض الولاء على أساس طائفي، معتبرة أن هذه الممارسات تدمّر الاقتصاد الوطني وتزيد من معدلات الفقر والمعاناة بين اليمنيين.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية